في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين البحرين والمملكة العربية السعودية، ترأس الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني في البحرين، اجتماع لجنة التنسيق في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة والصناعة، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي. يأتي هذا الاجتماع ضمن أعمال مجلس التنسيق السعودي البحريني الذي يترأسه وليا عهد البلدين، ويعد ركيزة استراتيجية لدفع الشراكة الثنائية وتعزيز مسارات التعاون في مختلف القطاعات.
أهمية الاجتماع بين الوفد السعودي والبحريني
شهد الاجتماع تأكيدًا على الدور الحيوي لمجلس التنسيق السعودي البحريني كأداة عملية لترجمة التوجهات الاستراتيجية للبلدين إلى مشاريع واقعية. كما ناقش الطرفان آليات تسريع تنفيذ البرامج المشتركة في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الاستثمار الصناعي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 ورؤية البحرين الاقتصادية 2030. وتم الاتفاق على مواصلة عقد الاجتماعات الدورية لمتابعة المبادرات، وضمان تحقيق أقصى استفادة من الفرص الاقتصادية المشتركة وتوسيع قاعدة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة
استعرض الاجتماع آخر المستجدات حول تنفيذ المبادرات والتوصيات المنبثقة عن اللجنة، كما ناقش الجهود المبذولة من فرق العمل المشتركة لدعم التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي. وأكد الشيخ سلمان على أن التطور المتواصل في العلاقات بين البلدين يأتي بدعم مباشر من القيادة، بما يعزز الرؤى التنموية المشتركة ويخلق فرصًا أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري.
مجلس التنسيق منصة للتكامل العربي
يُشرف مجلس التنسيق السعودي البحريني على جميع مجالات التعاون بين البلدين، بما في ذلك الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. تأسس المجلس في يوليو 2019 كإطار شامل لتطوير العلاقات الثنائية وتنسيق الاستراتيجيات المستقبلية، ويضم عددًا من اللجان المتخصصة لبحث آليات العمل المشترك. ويُنظر إلى المجلس اليوم كمنصة إقليمية مهمة لدعم التكامل الخليجي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
تعزيز مسارات الطاقة والتجارة
ناقش الجانبان السعودي والبحريني خلال الاجتماع خططًا مشتركة لزيادة التعاون في مجالات الطاقة والصناعة، بما في ذلك تطوير مشاريع استثمارية مشتركة تدعم استراتيجيات التحول الاقتصادي في البلدين. كما تم التأكيد على أهمية تسهيل التجارة البينية وتبادل الخبرات الفنية والإدارية لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لكل من البحرين والسعودية.
تاريخ التعاون الاقتصادي بين السعودية والبحرين
يعود تاريخ التعاون الاقتصادي بين السعودية والبحرين إلى عقود طويلة، حيث بدأت العلاقات التجارية تتطور بشكل ملحوظ مع افتتاح جسر الملك فهد عام 1986 الذي عزز حركة البضائع والاستثمارات بين البلدين. وقد شهدت العقود الأخيرة توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة، شملت مجالات الطاقة، البتروكيماويات، والخدمات اللوجستية.
كما لعبت البحرين دورًا مهمًا كمركز مالي إقليمي لدعم الاستثمارات السعودية، في حين استفادت من الشراكات الصناعية والتجارية مع المملكة لتوسيع قاعدة اقتصادها. هذا التعاون المتنامي أسس لمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي الخليجي القائم على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة.
في الختام يمثل الاجتماع السعودي والبحريني خطوة جديدة نحو تعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وبناء نموذج متكامل للشراكات الاقتصادية الإقليمية. فهل يشهد العام القادم إطلاق مشاريع مشتركة كبرى تعكس قوة هذا التنسيق وتفتح آفاقًا جديدة للنمو المشترك؟
قراءة المقال

اتفاقية بين Class Pro Co مع جمعية التكرير والبتروكيماويات الخليجية (GDA) لتنظيم المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير والبتروكيماويات
"سول كورب" تدخل في شراكة مع "فراناكسس" السعودية لنقل خبر اتها في الامتياز التجاري إلى البحرين
منتدى باب البحرين يمثل منصة نوعية لاستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية
بنك التنمية الاجتماعية يحصد جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة
شراكة بقيمة 250 مليون دولار بين شركات أفانا وأوكتري كابيتال تدعم انطلاقة شركة ازدهر للتمويل في السعودية
الأكثر قراءة

الألبسة العصرية من متجر علامة بيرشكا في البحرين
ألبسة عالمية من متجر Stradivarius سيتي سنتر البحرين
الأناقة الأوروبية من متجر Massimo Dutti في كريستال مول البحرين
وجبات أمريكية أصيلة في قلب البحرين من مطعم هارديز المنامة
فخامة عالمية في قلب الأصالة مع فندق رافلز قصر العرين البحرين